شهدت مدينة ماردين التركية تنظيم "مسيرة الضمير العالمية" تضامناً مع غزة، بمشاركة واسعة من مؤسسات المجتمع المدني ومسؤولين رسميين، حيث صدحت الهتافات المنددة بالعدوان الصهيوني والداعية لفك الحصار عن القطاع.

نظمت مؤسسات المجتمع المدني في مدينة ماردين التركية فعالية تضامنية مع غزة تحت عنوان "مسيرة الضمير العالمية"، بمشاركة وزير العمل والضمان الاجتماعي التركي "وداد إشقهان"، ووالي ماردين "تونجاي أككويون"، إضافةً إلى شخصيات سياسية وحشود من المواطنين.

بدأت الفعالية ببيان صحفي في ساحة الجمهورية التاريخية، أعقبه مسيرة باتجاه متحف صابانجي، رُفعت خلالها لافتات تندد بالإبادة الصهيونية في غزة وتدعو إلى فتح المعابر وكسر الحصار.

وألقى المتحدث باسم منصة منظمات المجتمع المدني في ماردين، الشيخ نجم الدين باشبوغا، كلمة قوية جاء فيها:

"غزة، التي تتعرض لأعنف قصف في تاريخ البشرية، تواصل صمودها ضد أكثر الطغاة دموية في التاريخ. هذه المقاومة تُوقظ الضمائر، وتُعجّل بانهيار الظالمين والمتواطئين معهم".

وأكد باشبوغا أن العدوان الوحشي المتواصل منذ أكثر من 20 شهراً في غزة لم يفلح في تحرير أسراه أو كسر إرادة شعبها، مشدداً على أن الفلسطينيين في القطاع "يضحّون بأبنائهم في سبيل الله، وما من قوة اخترعت بعد يمكنها هزيمة أناسٍ يقبلون أن يُضحوا بأحبابهم لأجل قضيتهم".

وتطرق باشبوغا إلى قافلة "مادلين" النسائية التي انطلقت من إيطاليا نحو غزة، مشيداً بها وبـ"قافلة الصمود" التي انطلقت من مختلف دول شمال أفريقيا باتجاه معبر رفح، قائلاً إن هذه التحركات تُظهر بأن شعوب الأمة لم تمت.

وفي موقف لافت، شدد باشبوغا على أنه لا يجوز السماح لأي صهيوني فار من جحيم الرد الإيراني أو هارب من المحاسبة بدخول تركيا، قائلاً:

"أي تهاون في هذا الملف يُعد استفزازاً لمشاعر الشعب التركي الذي لم يعد يحتمل رؤية أي متواطئ مع الاحتلال بين ظهرانيه".

وختم باشبوغا كلمته بالدعوة إلى تشكيل تحالف إسلامي لمواجهة العدو الصهيوني اقتصادياً وعسكرياً، قائلاً:

"لم يعد أمامنا سوى المقاومة بجميع أشكالها، حان وقت مواجهة الصهيونية كلياً. صمتنا لم يوقف المجازر، وحان وقت التحرك مهما كان الثمن".

واختُتمت الفعالية بالدعاء لأهل غزة، وسط مشاعر مختلطة من الحزن والعزم والتحدي، لتُسجّل ماردين موقفاً جديداً في مسار الانتفاضة الشعبية العالمية المناصرة لفلسطين.  (İLKHA)